رسالة الشيخ أبي وائل إلى الأمة الإسلامية رفع الالتباس عمن حاد عن طريق السلف في تكفير

من طرف علي العنزي الأربعاء يوليو 22, 2009 1:56 am

يسر أخوانكم في المكتب الإعلامي لجماعة أنصار السنة (الهيئة الشرعية)

أن يقدم ...

رسالة الشيخ أبي وائل إلى الأمة الإسلامية

بـعـنـوان ...

رفع الالتباس عمن حاد عن طريق السلف في تكفير الناس

إن الحمد لله نحمدُه ونستعين ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه اللهُ فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسولُه .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (آل عمران:102).)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) (النساء:1).

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:70-71).

أما بعد :

فإن أصدق الحديث كتابُ الله ، وخير الهدي هديُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتُها ، وكلَّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالةٍ في النار .

اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيلَ ، فاطر السماوات والأرض، عالِمَ الغيب والشهادة ، أنت تحكمُ بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، إهدنا لما اختُلِفَ فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مُستقيم .

إن دين الإسلام الذي ندين الله به هو دين الوسطية والاعتدال ومن ضمن ذلك هو الوسطية بين منهج الخوارج الغلاة ومنهج المرجئة المفرطين في مسائل الإيمان في الوعد والوعيد ومسائل الأسماء والأحكام .

وان من منهج أهل السنة والجماعة (اتباع السلف الصالح) هو إشاعة العلم في المسائل التي تلتبس على الناس ويفتنون بها بسبب الجهل وتزعم أهل الجهالة والأهواء خاصة إذا كان ذلك متعلقا بالأصول كي لا يؤول الأمر إلى شيوع بدع منكرة تفضي إلى أحكام خطيرة تتعلق بالدماء والأموال والأعراض .

ومن الجدير بالذكر أننا كنا نرصد ونعالج الأفكار التي يتبناها شباب الدعوة في العراق منذ وقت مبكر فقد شاع في العراق فترة التسعينات مبدأ المرجئة بين كثير من دعاة المنهج السلفي وقد كان ذلك المنهج وافدا على العراق من بلدان نشأ فيها هذا المنهج البدعي كردة فعل على منهج الغلاة الذي ظهر عندهم واستنسخه بعض دعاتنا ونشطوا بنشره وسط الناس الأمر الذي دعانا في حينها للانتداب إلى رده وإبطاله والدعوة إلى منهج السلف في مسائل الإيمان ورجع بحمد الله إلى الحق طائفة من طلبة العلم الذين وقعوا في حمأة الإرجاء حينها, لكن الذين اشربوا البدعة منهم أصروا ورمونا بأننا على منهج الخوارج .