الجهاد اولا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمير الجيش الإسلامي في العراق - بين انتصار الأنبياء والأتباع ودعايات الأغبياء والرعاع

اذهب الى الأسفل

أمير الجيش الإسلامي في العراق - بين انتصار الأنبياء والأتباع ودعايات الأغبياء والرعاع Empty أمير الجيش الإسلامي في العراق - بين انتصار الأنبياء والأتباع ودعايات الأغبياء والرعاع

مُساهمة من طرف الفارس الثلاثاء مايو 06, 2008 11:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم

بين انتصار الأنبياء والأتباع ودعايات الأغبياء والرعاع

الحمد لله معيد النعم ومبيد النقم ناصر المستضعفين وولي المتقين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) أما بعد:
فما يأتي زمان على الناس إلا وتزداد الحاجة إلى تبيان الحق وحل المشكل وتوضيح المبهم والتذكير بالثوابت والحث على سلوك منهج أهل الحق من النبيين والصالحين والتحذير من مسالك أهل الردى والهالكين، وقد أصبح وعظ النفوس ضرورة والتأمل في الواقع والمأمول لزاما، مع قراءة للمحن ومراعاة للسنن، وتحرير للألفاظ وضبط للمفاهيم،ومن ذلك ضبط مفهوم النصر، وتحديد المهمة على وجه الدقة.
لقد خرج بوش بخيله ورجله ليعيد أيام الحروب الصليبية سائرا على الطريقة الفرعونية (إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ*وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ*وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ) بسياسة الامبراطور والعبيد، لينشر ديمقراطيته (من لم يكن معي فهو ضدي) (وما أريكم إلا ما أرى)، ليطبق الحرية بمفهومها عنده وهي الظلم والحرب والتعسف والتعذيب والتدمير والسجون السرية والعلنية ليعبر القارات فيأمر بمواصلة الغارات، لحرب الله وأولياءه، ونهب الثروات. في الأول من مايو لكن قبل خمس سنوات خلت وقف طاغوت العصر بوش على حاملة الطائرات (يو.أس.أس.ابراهام لنكولن) ليعلن نهاية العمليات وانتهاء المهمة في العراق، وخلفة لافتة (نفذت المهمة) وبعد مرور نصف عقد لم تنته المهمة!!! حتى تقول المتحدثة باسم بيتهم إن الإدارة الأمريكية دفعت الثمن السياسي لعدم توخيها الدقة!!! لقد وقف بوش ليعلن النصر لكن أين النصر؟!!! ربما ضاع بين النهرين!!وهكذا أهل الباطل متعجلون وبالخيلاء ملتزمون، مهنتهم الكذب ومسلكهم التخبط والتناقض بعيدا عن الحجج والبراهين.
وقد أصبح واضحا عيانا جهارا نهارا ما وقع به بوش ومن معه، وشهد شاهد من أهلها، حيث أصبح كلام الأمريكيين وتقاريرهم منصبا على وصف فشل إدارتهم وتخبط قيادتهم في العراق، وتظهر الدراسات متتالية تبين الخسائر الهائلة التي تكبدها الجيش الأمريكي والنتائج السلبية التي أصابت السياسة الخارجية للشيطان الأكبر كما قال صاحبهم، والتردي الذي حل بدولة القانون الراعية لحقوق الإنسان كما يزعمون.
ومع الأهمية البالغة لمعرفة حال الأعداء فإن الأهم من ذلك بلا شك، هو معرفة مهمتنا وفهم معنى النصر في ديننا وإدراك الحقائق على وفق شريعتنا حتى نسمي الأشياء بأسمائها ونأتي البيوت من أبوابها فندخلها بسلام آمنين، فكون عدونا باطلا لا يعني أننا على الحق حتى نكون للحق عارفين وللصراط المستقيم سالكين صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وإذا أردنا أن نحدد مهمتنا ونبين حالنا فما علينا إلا أن نرجع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا عليه السلام مهتدين بكلام علمائنا ناظرين إلى واقعنا متطلعين إلى مستقبلنا لنتعرف على الحقائق ونفهم الأمور الجليلة والدقائق، وإذا حددنا مهمتنا وعرفنا الميزان بان لنا بوضوح هل تحقق النصر أم لا؟
إن خفاء المهمة وهلاميتها يمثل خللا كبيرا، ينتج عنه التردد واليأس والقنوط والاستعجال والتنازل والتنازع والفشل، ويتضاعف ذلك إذا وافق جهلا بالنصر ومعانيه وعدم إدراك أسبابه وشروطه لفعل الممكن منها وأسباب تأخره لاجتنابها ودرء ما يتيسر درؤه منها.
إن مهمتنا في هذه الحياة الدنيا هي العبادة بشموليتها، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،والعبادة هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة عما ينافي ذلك ويضاده، وعلى هذا فإن مهمتنا لا تنتهي حتى ينقضي العمر وتخرج الروح ، قال تعالى (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) يعني: الموت، وقال سبحانه (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ)، ومهمتنا في العراق هي الجهاد في سبيل الله بالسنان واللسان والأركان بكل الوسائل المشروعة لدفع الأعداء والذود عن الدين والعرض والأرض وإقامة الحق والعدل وحماية المستضعفين ونشر الأمن والعمل على تهيئة الحياة الكريمة للناس وباختصار شديد فإن المهمة هي (نصر الحق وإحقاقه وممانعة الباطل وإزهاقه). كل ذلك باتخاذ الخطوات وسلوك السبل المشروعة لتغيير الواقع السيئ ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ثم (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)، الأمر له وحده سبحانه ليس لأحد سواه (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ).
نعم ، إنها مهمتنا عظيمة وليست مهمة خائبة كمهمة بوش حتى توصف بالنهاية بعد أسابيع من بداية الحرب ثم يتبين كذب الرئيس بعد حين.
أما مفهوم النصر، فهو عاجل وآجل، وظاهر وباطن، وله صور كثيرة، قال الله تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، وقال: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) ودلالة هذه الآيات وأمثالها على انتصار الحق وأهله من النبيين وأتباعهم ظاهرة بينة، أمة وجماعات وأفرادا، في الحياة الدنيا وفي الآخرة. وقد يشكل على بعض الناس ما ورد في القرآن والسنة، أن من الأنبياء من قتله أعداؤه ومثّلوا به، كيحيى عليه السلام الذي قدم رأسه هدية إلى بغي، ومنهم من هم قومه بقتله، فتخلص منهم ناجيا بنفسه، كإبراهيم عليه السلام حيث هاجر إلى الشام، وعيسى الذي رفع إلى السماء، ومن المؤمنين من يسام سوء العذاب، ومنهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد، ومنهم من يعذب ويقهر. فكيف انتصروا وقد حصل لهم ما حصل؟
إن موطن الإشكال ناشئ من حصرنا النصر بمعنى واحد من معانيه واعتبار نوع من أنواعه، وهو النصر الظاهر العاجل الذي لا يتبادر إلى ذهن كثير من الناس سواه، كالنصر في المعركة، ويجب أن يُعلم أن النصر أشمل وأعم من ذلك، ولا يلزم أن يكون هذا هو النصر الذي وعد الله به أنبياءه ورسله وعباده المؤمنين. نعم، إن الله تعالى وعدهم بالنصر، وهو متحقق بلا شك، قال الطبري في تفسير قوله تعالى (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) إما بإعلائنا لهم على من كذبنا وإظفارنا بهم، حتى يقهروهم غلبة، ويذلوهم بالظفر ذلة، كالذي فعل من ذلك بداود وسليمان،......إلى أن قال:أو بانتقامنا في الحياة الدنيا من مكذبيهم بعد وفاة رسولنا،كالذي فعلنا من نصرتنا شعياء بعد مهلكه، بتسليطنا على قتلته من سلطنا حتى انتصرنا بهم ممن قتله، وكفعلنا بقتلة يحيى من تسليطنا بختنصر عليهم حتى انتصرنا به ممن قتله، وكانتصارنا لعيسى من مريدي قتله بالروم حتى أهلكناهم بهم.أهـ ومن أهم صور النصر :

الفارس
عضو اساسي
عضو اساسي

عدد المساهمات : 278
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

https://salah.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أمير الجيش الإسلامي في العراق - بين انتصار الأنبياء والأتباع ودعايات الأغبياء والرعاع Empty .

مُساهمة من طرف الفارس الثلاثاء مايو 06, 2008 11:30 am

1. (النصر العظيم) وهو انتصار المنهج وظهوره، والثبات على المبادئ نصر حيث يعلو على الشبهات والشهوات، ويجتاز العقبات بشجاعة وثبات، ولا يمكن أن يتحقق النصر الظاهر العاجل إلا بعد تحقق هذا النصر، قال تعالى (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ)، في البخاري عن خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ:[كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِى الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ، مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ] فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الانتصار هو الثبات على الدين، وعدم التراجع مهما كانت العقبات، كما حصل للغلام عندما قتله الملك، فآمن الناس كما في الحديث الثابت في صحيح مسلم، فقد أدرك الغلام أن كلمة صادقة في لحظة حاسمة تفعل ما لا تفعله ملايين الكلمات في عشرات السنين. فإن الحياة مواقف، يتميز فيها الصادق من غيره، وقد سنحت فرصة عظيمة لا يجوز تفويتها، ولا يليق تبرير ضياعها لو ضاعت، وقد هبت رياحه، فلا يجوز تقويضها، إنها تبليغ رسالة ربه، حتى لو كان الثمن حياته فإنها رخيصة في سبيل الله؟
في حساب الأرضيين يبدو أن الطغيان قد انتصر على الإيمان، وأن هذا الإيمان الذي بلغ الذروة العالية، في نفوس الفئة الخيرة الكريمة الثابتة المستعلية، لم يكن له وزن ولا حساب في المعركة التي دارت بين الإيمان والطغيان، وتبدو هذه الخاتمة أسيفة أليمة. لكن القرآن بين الأمرين، وكشف الحقيقتين في صورتين واضحتين باقيتين للعبرة والتأمل. لقد ظهر المنهج وانتصر الإيمان وانهزم الطغيان وكأن الملك لم يقتل المؤمنين بل قتل نفسه وخسر ملكه وأوبق آخرته، قال تعالى: (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ) (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)
إن الحياة الدنيا وما فيها من آمال وآلام، ومتاع وحرمان، ليست هي القيمة الكبرى في الميزان، وليست هي السلعة التي تقرر الفوز والخسران، فهناك السلعة الغالية والمطالب السامية والنصر ليس مقصورا على الغلبة الظاهرة، فهذه صورة واحدة من صور النصر الكثيرة.
نعم، إن الناس كلهم يموتون، ولكن ليسوا جميعا يتحررون هذا التحرر، وينتصرون هذا النصر، إنه اختيار الله وتكريمه لفئة كريمة من عباده، تشارك الناس في الموت، وتنفرد دون كثير منهم بالمجد في الأولى والرفعة في الأخرى، خاصة إذا نظرنا إلى الأجيال. لقد كان باستطاعة المؤمنين أن ينجوا بحياتهم مقابل الهزيمة لإيمانهم، ولكن كم كانوا يخسرون بل كم كانت البشرية تخسر لو عاشوا بقتل هذا المعنى الكبير، معنى زهادة الحياة بلا عقيدة، وبشاعتها بلا حرية، وانحطاطها حين يسيطر الطغاة على الأرواح، بعد سيطرتهم على الأجساد.
إن المعركة بين المؤمنين وخصومهم هي في صميمها معركة عقيدة، وليست شيئا آخر على الإطلاق وإن خصومهم لا ينقمون منهم إلا الإيمان، ولا يسخطون منهم إلا العقيدة. وكل عالم وداعية ومصلح، فإن كلماته وأقواله تظل جثثا هامدة حتى إذا مات في سبيلها وغذاها بالدماء عاشت وانتفضت بين الأحياء.حتى قال أحد الشيوعيين: إنني أتمنى أن أقتل وينتشر مبدئي وكتبي يعني: مثل أحد الدعاة المشهورين.
2. النصر بظهور الحجة وصحة البرهان في حياة الأنبياء والأتباع قال تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) قال الطبري: أي مضى بهذا منا القضاء والحكم في أم الكتاب، وهو أنهم لهم النصرة والغلبة بالحجج.أهـ كما قال سبحانه: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ) والرفع هو الانتصار.
3. الشهادة والقتل والسجن والطرد والأذى نصر وخير بحد ذاتها، قال تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وقال: (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) فالشهادة من أعظم أنواع الفوز والنصر، في البخاري يقول أَنَس رضي الله عنه: لَمَّا طُعِنَ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ -وَكَانَ خَالَهُ- يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ قَالَ بِالدَّمِ هَكَذَا، فَنَضَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. فلينظر كل مسلم بل كل إنسان إلى هذا المشهد العظيم الذي يصعب تصويره، يقتل الرجل فيقول: الله أكبر فزت ورب الكعبة!!! وفي مسلم عَنْ أَنَسِ قَالَ جَاءَ نَاسٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا أَنِ ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالاً يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ فِيهِمْ خَالِى حَرَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَدَارَسُونَ بِاللَّيْلِ يَتَعَلَّمُونَ وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ فَيَضَعُونَهُ فِى الْمَسْجِدِ وَيَحْتَطِبُونَ فَيَبِيعُونَهُ وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لأَهْلِ الصُّفَّةِ وَلِلْفُقَرَاءِ فَبَعَثَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ فَعَرَضُوا لَهُمْ فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْمَكَانَ. فَقَالُوا اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا ،قَالَ: وَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا خَالَ أَنَسٍ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ بِرُمْحٍ حَتَّى أَنْفَذَهُ. فَقَالَ حَرَامٌ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ:[إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ قُتِلُوا وَإِنَّهُمْ قَالُوا اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ فَرَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا]. فانظر إلى حياتهم وموتهم وعاقبتهم.
والطرد والإخراج، انتصار وليس هزيمة إذا ثبت المؤمن قال تعالى (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) ولا شك أن خروجه من مكة كان انتصارا عظيما حيث نجاه الله تعالى من المشركين لما أرادوا قتله، ونقل دعوته إلى أرض منيعة أقام بها دولة الإسلام وانطلق منها للجهاد ثم دخل الناس في دين الله أفواجا.وقل مثل ذلك في السجن والتعذيب والأذى، قال ابن تيمية: ماذا يصنع بي أعدائي إن سجنوني فسجني خلوة وإن قتلوني فقتلي شهادة وإن أخرجوني فخروجي سياحة أنا جنتي وبستاني في صدري.
4. (النصر الظاهر العاجل) الغلبة المباشرة والقهر للأعداء على أيدي الأنبياء والمؤمنين، كما حصل لداود عليه السلام، قال تعالى (وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ) وموسى عليه السلام إذ نصره الله على فرعون وقومه وأظهر الدين في حياته، كما قال سبحانه: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) وقال (وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم نصره الله نصرا مؤزرا، وأهلك أعداءه، وأظهر دينه، وقامت دولة الإسلام. قال تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وقال: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)،وهذا هو النصر الظاهر الذي يتبادر إلى الأذهان عند إطلاق كلمة النصر، لأنه محسوس يراه الناس ،وفيه ظهور الحق وصاحبه، وهو العاجل الذي تحبه النفوس قال تعالى: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) ولكن ليتدبر المسلم آيات الصف من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) إلى قوله: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) وكيف أن الله تعالى اعتنى أولا بذكر الفوز الأخروي للتجارة الرابحة ثم ذكر النصر العاجل بقوله (وأخرى تحبونها)
5. إهلاك الكفرة المكذبين، ونجاة الأنبياء والمؤمنين، كما حصل لنوح عليه السلام، قال تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) وكذلك ما حصل لهود عليه السلام كما قال تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ).وما حصل لصالح عليه السلام وقومه كما قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ * وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) وغير ذلك مما قصه الله علينا، قال تعالى (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
والانتقام من الكافرين والمكذبين، بعد وفاة الأنبياء والمؤمنين نصر لهم، كما حصل لمن قتل يحيى، وما حصل لمن حاول قتل عيسى عليهما السلام، وكل ذلك يحصل بإذنه سبحانه كما قال: (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ). قال ابن كثير أي: لانتقم من الكافرين بعقوبة.
6. النصر بحفظ المؤمن وحمايته ومنع أعدائه من الوصول إليه، قال سبحانه: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ) وقال: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) وفي الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:[احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ]
7. الذكر الطيب بعد الوفاة نصر وعمر ثان، قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ). والمقتول في سبيل الله له ذكر طيب عند جميع المؤمنين (وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ). إن صاحب الحق يعيش سعيدا ويموت راضيا مرضيا.

الفارس
عضو اساسي
عضو اساسي

عدد المساهمات : 278
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

https://salah.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أمير الجيش الإسلامي في العراق - بين انتصار الأنبياء والأتباع ودعايات الأغبياء والرعاع Empty m

مُساهمة من طرف الفارس الثلاثاء مايو 06, 2008 11:30 am

. (من أهم أنواع الانتصار) هو الانتصار على النفس بل لا يمكن أن يتحقق أي نوع من أنواعه إلا إذا انتصر الإنسان على نفسه وشهواتها قال تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) وقال (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) وقال: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)،ومن هنا فإذا تأخر النصر فلنبدأ في بحثنا عن سبب ذلك من أنفسنا، فمِن مأمنه يؤتى الحذر.
إذن فإن النصر غير محصور في زمان أو مكان، فزمانه الحياة الدنيا ثم الآخرة، ومكانه أرض الله الواسعة. وهو انتصار العقيدة والمبادئ والإرادات وقد يتحقق النصر الحسي بقوة الله وتأييده، ونحن عباد الله نسعى لتحقيق عبوديته، ومن كمال العبودية أن نعلم ونوقن يقينا جازما لا شك فيه أن وعد الله متحقق لا محالة، ولكننا قد لا ندرك حقيقة هذا الأمر لحكمة يعلمها الله، وقد يتأخر النصر ابتلاء وامتحانا أو لأسباب أخرى.
وفي قصة نوح عليه السلام عبر عظيمة ، قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً) وبلغ الدين بكل الوسائل (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً* ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً)ومع كل ذلك (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) ثم تحقق الانتصار: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) إنها دروس بليغة ينبغي تدبرها (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)
وبعد: فقد مضى نصف عقد على كذبة بوش بانتهاء مهمته، أما مهمتنا فقد أنجزنا منها أشياء عظيمة بفضل الله عز وجل ومن أهم ذلك:
- حفظ منهج السلف من تحريف المبطلين وغلو المبتدعين، وتقديم صورة مشرقة لهذا المنهج القويم كما هو،
- وقف المشروع الأمريكي الصهيوصليبي،
- فضح المشروع الإيراني الصفوي، وإخراجه من تقيته،
- تفجير طاقات الأمة نحو الخير والتقدم والنصر،
- نقل شباب الأمة وكفاءاتها من العيش على هامش الأحداث إلى قيادة الأمة، فالحمد لله كثيرا حتى يرضى والحمد لله كثيرا إذا رضي.
(والمهمة مستمرة بإذن الله تعالى) ولنعلم جميعا أنه مهما طال الوقت فما علينا إلا أن نستيقن أن المعركة محسومة من أولها، ونتائجها معروفة قبل بدايتها، فلا نستعجل ولا نيأس، ولا نقترف أي عمل من شأنه أن يحرمنا النصر الذي لا ريب فيه، قال تعالى: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)ثم بعد ذلك، (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) والواجب علينا فعل الأسباب الشرعية، سعيا لنصرة دين الله، أما تحقيقه ظاهرا فليس لنا بل هو لله (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) ولن يتحقق إلا إذا حان موعده في علم الله لا في تقديرنا ، ونعوذ بالله من الشك والريب.
وبهذه المناسبة فإننا نذكر بالآتي:
1. وجوب التجرد لله والإخلاص له كما قال سبحانه (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) وقال سبحانه: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) والعمل الذي لا يصاحبه الإخلاص حري بالرد وعدم القبول.
2. الاهتمام بالعقيدة والمنهج، وتصحيحهما على وفق ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة، الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله، في المسند وابن ماجة قال صلى الله عليه وسلم:[ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلاَّ هَالِكٌ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ]
3. الصدع بالحق، وعدم المداهنة أو الخوف من غير الله قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)
4. الصبر وعدم اليأس والإيقان الجازم بوعد الله ونصره لعباده قال تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) وقال: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
5. استمرار الجهاد والأخذ بالأسباب المشروعة حتى تحقيق الأهداف، وليعلم الأمريكان أن العد التنازلي لقتلاهم شهريا قد انتهى بإذن الله.
(رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) اللهم عاف مرضانا وداو جرحانا وفك أسرانا وارحم شهدائنا وسدد رمي المجاهدين في كل مكان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمير الجيش الإسلامي في العراق
السبت 26 من ربيع الثاني لعام 1429 هـ
3 / 5 / 2008 م

الفارس
عضو اساسي
عضو اساسي

عدد المساهمات : 278
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

https://salah.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى