جبهة الجهاد والتغيير: بيان حول تصريحات "الدوري"

بسم الله الرحمن الرحيم
م/ بيان حول تصريحات الدوري
{لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
في خطاب لنائب الرئيس العراقي السابق "عزة ابراهيم الدوري" ذكر فيه "أن حزبه يمثل المرجعية والحاضنة العملية للقوى المجاهدة في كل ميادينها شاء الآخرون أم أبو".
إننا في جبهة الجهاد والتغيير إذ نعلن رفضنا لهذه الادعاءات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة ولا تتصف بالمصداقية والموضوعية فإننا نضع عليها جملة من الملاحظات:
أولا:إننا آلينا عدم الرد على هذه التخرصات التي يعرف المطلعون على أمور المقاومة والمختصون في شؤونها بل وكل الشعب العراقي تفاهتها وأنها لا تعدو أن تكون حديث خرافة بيد أننا اضطررنا الى كتابة هذا الرد إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل لا سيما بعد الحديث الذي نشرته "شبكة البصرة" شرحا لمضامين الرسالة للمدعو "صلاح المختار" وهو الشخص الذي أرسل إليه الدوري رسالته ووجه إليه خطابه.
ثانيا: إن مقاومتنا للاحتلال وجهادنا له لم يكن يسير ضمن خطى حزب الدوري ولا في حدود استراتيجية إنما أصله نابع من كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وسيرة السلف الصالح في جهادهم من أجل دينهم ودفاعهم عن العرض والأرض.
ثالثا: إن أمر المقاومة في العراق لم يعد خافيا على أحد من أن بداياته الاولى إنما اشتعل اوراها بفعل بطولات الشباب المسلم ممن لم يكن له حظ عند الدوري أيام حكم حزبه ولا قبول وإنه لولا هؤلاء الشباب المجاهد بعد فضل الله تعالى وعونه لما تمكن الأدعياء من اظهار رؤوسهم التي دفنوها في التراب كطيور النعام.
رابعا: إن مقاومتنا بحمد الله وفضله ما زالت مستمرة في طريقها دون تلكأ أو ملل تحث خطاها متوكلة على الله تعالى وترسم منهجها وفق رؤية أصيلة غير منتمية لهذا الحزب أو ذاك وأنها ستبقى على العهد حتى يحقق الله واحدة من اثنتين النصر أو الشهادة.
خامسا: إن إدارة الاحتلال الغاشم تعرف أن هذه الادعاءات ليست بصحيحة بل هي محض افتراء وإن الذين يقاتلونها إنما هي الفصائل المعروفة بنشاطها؛المشتهرة بعملياتها الجهادية؛المعلومة بأسمائها واسماء قياداتها المستقلة ورجالاتها الميامين والفضل ما شهدت به الاعداء.
سادسا: إننا نستنكر إثارة مثل هذه الفتن في مثل هذا الظرف الذي يستدعي منا إسقاط الادعاءات ونبذ الأكاذيب خلف ظهورنا وجمع الكلمة وتوحيد الجهد المقاوم بوجه المحتل وأزلامه وعدم إشغال المجاهدين بمسائل لا فائدة فيها وأمور لا نفع فيها الا اللهم إثارة القلاقل والمشاكل والفتن {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }
سابعا: إننا ندعو إخواننا في فصائل جبهة الجهاد والتغيير في جميع الفصائل الجهادية الأخرى أن لا نجعل مثل هذه المسائل الفارغة تثنينا عن طريقنا أو تأخر في مسيرتنا وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

جبهة الجهاد والتغيير
المكتب الإعلامي
28 شعبان 1431 هـ
9/8/201
0 م